نشر مؤخرا خبر استقالة رئيس قسم التصميم لدى هيونداي لوك دونكرفولكه، بعد خمس سنوات لانضمامه العملاق الكوري، وهو الذي يعود الفضل إليه في إحداث ثورة هائلة في مجال التصاميم لدى الشركة.
انضم لوك دونكرفولكه إلى مجموعة هيونداي منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015، ليتولى رئاسة قسم التصميم لديها والنتيجة كانت تغير جذري في تصاميم العلامة. حيث أنها أصبحت أكثر حيوية وعصرية مقارنة بالسابق. وقد كان لدونكرفولكه دور محوري تشكيل الهوية التصميمية لعلامة جينيسيس الفخمة، مما ساعد في إطلاقها وإثبات حضورها في قطاع السيارات الفخمة.
سبق للسيد دونكرفولكه العمل لدى مجموعة فولكس واجن لمدة تقارب 20 عاما، حيث تولى تصميم عدة طرازات مميزة للعلامات التابعة للمجموعة، لكن أبرزها حتما تصميم لامبورجيني مورتشيلاجو، التي تمتعت بالزوايا الحادة والتي تعتبر أساس لغة التصميم الجديدة لدى لامبورجيني، وهي لا تزال دارجة حتى الوقت الحالي.
عندما قدم لوك دونكرفولكه إلى هيونداي، كان أول طراز تولى الإشراف عليه هو هيونداي كونا، وهي سيارة كروس أوفر، ولاحقا سيارات الدفع الرباعي سانتافي إلى جانب طراز باليسايد وهو طراز كامل الحجم، بجانب ذلك فقد تولى أيضا الإشراف على طرازات جينيسيس G80 الصالون و GV80 وهو أول سيارة دفع رباعي بجانب الطراز القمة G90 الذي يتوفر بخياري قاعدة العجلات الإعتيادية والطويلة.
بالطبع وبفضل ذلك أصبحت طرازات هيونداي تتمتع بالطبع التصميمي المميز عوضا عن كونها سيارة تنافس بالمواصفات والاسعار ة وتتمتع بتكلفة تشغيلية معقولة. علما أن طراز إلنترا الجديد أصبح يتمتع بتصميم مميز يغلب عليه الطابع الرياضي بجانب قدرته على التوفير في إستهلاك الوقود.
قد يعتقد البعض أن مسألة التصميم ليست أمرا هاما بل هو العكس تماما حيث أنه بات من ضمن أولويات كافة الشركات بسبب أنه يشكل عامل جذب للزبائن خاصة في حال انتشار موضة تصميمية معبنة مثل الزوايا الحادة في سبعينيات القرن الماضي.
لا نعلم وجهة لوك دونكرفولكه إلا أنه من الممكن أن يقوم بتأسيس استوديو تصميم خاص به من أجل استعانة شركات السيارات بخدماته في حال رغبة شركات السيارات بتوفر طراز ذو تصميم أنيق للغاية على غرار جورجيتو جيوجارو أو ربما يتوجه لشركة سيارات تحتاج لإحداث ثورة في مجال تصاميم طرازاتها.