المستقبل للسيارات الكهربائية، ولذلك تتسابق مجموعات صناعة السيارات الكبرى على التحول الكهربائي لإنتاجها، تبرز منها حاليا وبقوة مجموعة فولكس واجن.
برز تحول اهتمام فولكس واجن لإنتاج السيارات الكهربائية بعد بروز فضيحة انبعاثات غازات العادم لمحركات الديزل عام 2015 والتي كان لها تأثيرا سلبيا على سمعتها علما أنها تمتلك الإمكانيات اللازمة لذلك.
قد يرى البعض في ذلك تشكيل المزيد من المنافسة والضغط على شركة تسلا وهي الشركة التي تمكنت من إثبات جدارة السيارات الكهربائية وإمكانية الإعتماد عليها كإحدى وسائل النقل في المستقبل.
من ضمن ما يساعد مجموعة فولكس واجن في ذلك هو أنها تمتلك مصنع زويكاو والذي تم تخصيصه لإنتاج سيارات الكهرباء بالكامل علما أنه يستطيع صناعة 330 ألف سيارة سنويا، يبلغ حجم الإنتاج الإجمالي 6049207 سيارة منذ افتتاح المصنع لأول مرة عام 1990 علما أنه يعد حاليا أكبر مصنع للسيارات الكهربائية على مستوى أوروبا، بجانب ذلك فإن العاملين في هذا المصنع يبلغ عددهم 8000 عامل تمكنو من إكمال 20500 ساعة من التدريب.
في المقابل فإن شركة تسلا تقوم ببناء مصنع داخل ألمانيا والهدف منه تصنيع نظام مقل الحركة والبطاريات المزودة للطاقة لطراز موديل Y وهو طراز كروس أوفر أصغر حجما من موديل Y وهو ما تعتبره فولكس واجن زيادة في المنافسة بالنسبة لها علما أنه من الممكن إناطة المزيد من المهام لهذا المصنع في المستقبل.
يتم تصنيع كلا من فولكس واجن ID3 وID4 بجانب أودي Q4 إي-ترون كما أنه ستنضم طرازات أخرى ليتم تصنيعها في هذا المصنع المخصص للسيارات الكهربائية بالكامل للعلامات التي تنضوي تحت لواء مجموعة فولكس واجن.
صرح رئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيات في فولكس واجن وهو رينارد دي فريس “نحن فخورون بما تمكنا من إنجازه كما أننا أيضا نتظلع للمستقبل وما ينتظرنا لكننا حتما قادرون على مواجهة ذلك وأيضا تلبية الطلب على السيارات الكهربائية علما أن التطور في هذا المجال لا يزال مستمرا وبشكل كبير جدا لكننا قادرون على مجاراة ذلك بجدارة”.