كاديلاك سيمارون : الطراز الذي ترغب كاديلاك بنسيانه للأبد

لدى جميع شركات السيارات طرازات تتمنى لو أنها لم تدخلها لحيز الإنتاج بسبب تأثيرها بشكل سلبي على الشركة الصانعة لها، كاديلاك سيمارون هي من السيارات التي تتمنى كاديلاك لو أنها لم تدخلها لحيز الإنتاج.

قبل التطرق لموضوع كاديلاك سيمارون يجب النظر للفترة التي تم انتاجها بها وهي حقبة الثمانينات للقرن الماضي والتي كانت من الفترات السيئة لصناعة السيارات الأمريكية بسبب التحول من انتاج المحركات الضخمة ومن ثم فجأة تم التحول للمحركات الإقتصادية مما أثر سلبا على صورتهم ومكن من تفوق السيارات اليابانية بعد أزمة الطاقة.

كاديلاك سيمارونتم انتاج طراز سيمارون في الفترة ما بين 1981 ولغاية 1988، الهدف من ذلك هو توفير طراز صغير الحجم يحمل شعار كاديلاك من أجل اجتذاب المزيد من الزبائن إلا أن ذلك للأسف أثر ذلك على الحصة السوقية لكاديلاك.

كان هذا الطراز هو بشكل الصالون وهو أمر طبيعي حيث أنه كانت الشركة آنذاك تختص بصناعة السيارات بشكل الصالون ذات الطابع الفخم لكن بسعر أقل من بقية الطرازات الأخرى.

 

خيارات المحركات كانت رباعية الإسطوانات بسعة 1.8 ليتر و2.0 ليتر فيما أن الخيار الأعلى هو سداسي الإسطوانات V6 بسعة 2.8 ليتر، علبة التروس إما يدوية من 4 أو 5 نسب أو أوتوماتيكية من 3 نسب، الدفع كان من خلال العجلات الأمامية.

بالطبع كحال أي طراز من انتاج جنرال موتورز تم بناء بعض الطرازات من العلامات الأخرى مثل بونتياك سان بيرد وشفروليه كافالير وأولدزموبيل فايرينزا طبعا مع وجود خيارات الكوبيه والمكشوفة لكن كاديلاك سيمارون لم تستطيع تحقيق المبيعات المطلوبة.

كاديلاك سيمارونفي المقابل فقد بدأت شركة كاديلاك بإعادة النظر في طرازاتها منذ عام 1989 وذلك من خلال مجاراة الموضة التصميمية بتوفير تصاميم ذات طابع إنسيابي من أجل العودة إلى مكانتها.

بالطبع لم تيأس كاديلاك من محاولة استعادة حصتها السوقية وهو ما برز جليا مطلع الألفية الحالية عندما قررت اعتماد لغة جديدة في تصاميمها لإجتذاب الشباب من الزبائن مما ساعد في العودة لمكانتها كالعلامة المختصة بصناعة السيارات الفارهة من جنرال موتورز علما أنها أيضا تسعى للتحول لطرازات الكروس أوفر على غرار العديد من السيارات الأمريكية.