تمكنت شركة لوتس من تطوير سيارات مميزة لمجموعة جنرال موتورز في الفترة التي كانت تنضوي تحت لوائها، من ضمن هذه السيارات تبرز لوتس كارلتون التي وفرت أداء شبيه بالسيارات الرياضية.
شهدت حقبة الثمانينيات من القرن الماضي فئة جديدة وغير مألوفة من السيارات وهي فئة سيارات الصالون ذات الأداء العالي والتي تلائم من يريد المزج ما بين الأداء العالي والطابع العائلي وهو ما برز من خلال بي ام دبليو M5 وأيضا مرسيدس-بنز 500E “البطة”، لكن قد لا يعلم الكثير عن سيارة صالون تتمتع بأداء متفوق للغاية وهي لوتس كارلتون .
يتخذ طراز كارلتون من أوبل أوميجا قاعدة له وتحديدا الذي جرى انتاجه في الفترة ما بين 1986 ولغاية 1993 علما أن أنه كان يسوق في بريطانيا تحت شعار فوكسهول، جرى الإنتاج بعدد 950 وحدة بسبب عدم تحقيق المبيعات علما أن العدد المقرر كان 1100 وحدة، تم ذلك في الفترة ما بين 1990-1992.
كانت لوتس كارلتون تحتوي على محرك مكون من 6 إسطوانات بالوضعية المتتالية ويتصل بزوج من شواحن التيربو، بفضل ذلك بلغ ناتج القوة 380 حصان فيما أن عزم الدوران كان يصل لغاية 568 نيوتن متر، علبة التروس يدوية تنقل القوة للعجلات الخلفية فقط، يجدر الذكر أن بي ام دبليو M5 بجيل E34 كانت تحتوي على محرك سداسي الإسطوانات قادر على انتاج 315 حصان وارتعت لاحقا لغاية 340 حصان بسبب تحديث نظام حقن الوقود.
يمكن تمييز السيارة من خلال وجود الزوائد الخارجية ذات الطابع الشرس مثل الصادم الأمامي ذو فتحات التهوئة الكبيرة وشبكة التهوئة التي جرى إعادة تصميمها من أجل اختراق الهواء بسلاسة أفضل.
الناحية الجانبية بدورها تتميز من خلال أقواس العجلات التي تزيد من عرض السيارة بجانب وجود العجلات ذات التصميم الخماسي الأذرع والتي تتمتع بتصميمها المائل لزيادة الطابع الرياضي.
تبرز الجهة الخلفية في المقابل من خلال الجناح الخلفي الذي يساعد في زيادة الطابع الرياضي وأيضا لزيادة الثبات على السرعات العالية فيما تبرز محارج العادم المزدوجة في الجهة اليسرى من الصادم الخلفي.
جرى التعديل على قاعدة العجلات من أجل تحمل القوة الزائدة من المحرك وأيضا كلا من جهاز التعليق والمكابح من أجل ضمان السيطرة على السيارة بالشكل السليم.
لم يتم إدخال تعديلات كبيرة على مقصورة السيارة جيث أن أبرز التعديلات تتلخص في وجود المقاعد الجلدية وأيضا وجود التسلسل الإنتاجي وأيضا لوحة العدادات التي أصبحت تشير لرقم 300 كم/س.