نيسان تواجه الأزمة بقرارات صعبة

يبدو أن شركة نيسان تعاني من تحديات مالية تضعها في موقف غير مسبوق، مما قد يضطرها لإتخاذ قرارات صعبة تساعدها على الإستمرار في موقعها الريادي في صناعة السيارات العالمية.

يبدو أن الأزمة التي تمر بها شركة نيسان لن تنتهي بسرعة، في البداية ظهرت قضية كارلوس غصن الذي أصار ضجة واسعة، ومن ثم أزمة فيروس كورونا التي أثرت بشكل كبير على قطاع صناعة السيارات.

شركة نيسانبلغت الخسائر المالية للشركة 238 مليون دولار في فترة الربع الرابع لعام 2019 مما يضعها في مأزق خاصة أمام المستثمرين الذين يرغبون حتما في الحد من هذه الخسائر بالشكل المطلوب وبأقرب وقت ممكن.

ربما سيدفع ذلك بالشركة لإتخاذ الإجراء الإعتيادي عند حدوث أزمة وهي التخلي عن نسبة من القوة العاملة لديها بمقدار 10% من أجل تخطي الأزمة وأيضا تخفيض حجم الإنتاج لغاية 5 مليون سيارة عوضا عن 6 مليون سيارة.

شركة نيسانيجدر الذكر أن نيسان قد مرت بأزمة مماثلة في فترة أواخر التسعينيات بسبب الأزمة المالية التي كادت أن تعصف بها لولا تدخل شركة رينو والتحالف معها من أجل المساعدة على تخطي الأزمة علما أن كارلوس غصن هو من ساهم بإنقاذ العلامة آنذاك.

من ضمن ما ميز شركة نيسان أيضا هو ريادتها وإطلاقها لطراز ليف الكهربائي عام 2010 كاول سيارة كهربائية للإنتاج التجاري الواسع، علما أنها تعد حاليا السيارة الكهربائية الأكثر مبيعا بسبب سعرها المدروس مقابل تسلا التي تركز على توفير الرفاهية.

شركة نيسانتسعى أيضا الشركة في خطوة للمساعدة على تخطي هذه الأزمة أيضا إطلاق جيل جديد لعدد من طرزاتها مثل نافارا من فئة البيك اب و طراز Z الرياضي خاصة أنه متوفر في الأسواق منذ عام 2009 بدون تحديثات كبيرة وهو ما من شأنه إعطاء دفعة قوية من المبيعات بجانب التركيز كذلك على طراز الدفع الرباعي بكافة الأحجام بسبب أنها باتت حاليا محور الإهتمام في العديد من الأسواق.

شركة نيسانعند الحديث عن نيسان لا بد من ذكر تسمية هامة جدا وهي GT-R التي مكنتها من إثبات وجودها في قطاع السيارات الرياضية بجدارة خاصة في حقبة التسعينيات التي شهدت منافسة حادة جدا بين شركات السيارات اليابانية لإنتاج أفضل سيارة رياضية.