جنرال موتورز تستعد لمنافسة تسلا في قطاع السيارات الكهربائية

بعدما تمكنت شركة تسلا من لفت أنظار العالم لمجال السيارات الكهربائية قرر العديد من صانعي السيارات الدخول لهذا القطاع، من ضمن الشركات التي تسعى لتعزيز حضورها تبرز جنرال موتورز .

تشتهر جنرال موتورز بأنها من أوائل مجموعات السيارات على مستوى العالم والتي تمكنت من ضم العديد من العلامات تحت لوائها ومن أوائل العلامات تبرز كلا من شفروليه وجي إم سي كما أنها توسعت عالميا من خلال ضم عدد من العلامات مثل هولدن “توقفت حديثا” بجانب دايو وأوبل لكنها ضمن خطة إعادة الهيكلة قامت ببيع أوبل لمجموعة “PSA” سيتروين وبيجو بجانب إحالة بعض العلامات للتقاعد بسبب عدم تحقيقها للمبيعات المرجوة.

جنرال موتورزتعتمد فلسفة جنرال موتورز على الإنتاج بكميات كبيرة جدا وهو ما يساعد في توفير سعر بيع منافس لعدة طرازات بخلاف تسلا التي تسعى للتميز، يشبه البعض ذلك بالمنافسة ما بين أبرز نظامين لتشغيل الهواتف الذكية أندرويد و آيفون.

جنرال موتورزما السبب في تشبيه هذه المنافسة بأنظمة تشغيل الهواتف الذكية؟ الجواب هو أن أندرويد تسعى لتوفير أنظمتها للعديد من شركات صناعة الهواتف الذكية مما يساعد في توفير أجهزة بسعر معقول فيما أنه في المقابل تسعى تسلا للفرادة والتميز على الرغم من ارتفاع أسعار سياراتها على غرار هواتف آيفون التي تحتوي على نظام تشغيل خاص بها ومن الصعب للغاية اختراقه.

جنرال موتورزالسبب الآخر الذي يدعو إلى التشبيه بكلا نظامي تشغيل الهواتف الذكية هو أن جهاز آيفون كان هو السباق في إحداث ثورة في مجال الهواتف الذكية من خلال دمج العديد من المزايا مثل إمكانية تشغيل الموسيقى وتصفح البريد الإلكتروني وإجراء المكالمات الهاتفية وهو ما شكل عام 2007 نقلة هائلة مما دفع شركة جوجل لإطلاق نظام تشغيل أندرويد والذي يمكن للعديد من الهواتف الإستفادة منه وهو تحديدا ما قامت به تسلا من خلال توفيرها للسيارات الكهربائية مما دفع العديد من الأشخاص لإقتنائها.

بالطبع جنرال موترز ليست الوحيدة التي تسعى إلى التوسع في مجال السيارات الكهربائية بل تبرز هناك عدة مجموعات أخرى مثل فورد ودايملر لتلبية رغبة بعض الدول بالإعتماد على السيارات الكهربائية فقط والتخلص من كافة أشكال المحركات العاملة بالوقود التقليدي بهدف الحفاظ على نظافة البيئة.

السبب الذي يدعو لقلق تسلا من دخول جنرال موترز إلى فئة السيارات الكهربائية هو إمكانية الأخيرة من تصنيع عدد هائل من الطرازات يفوق بأضعاف كبيرة الناتج الإجمالي السنوي لدى تسلا والسبب في ذلك وجود عدة علامات تابعة لها تتشارك في قاعدة العجلات الواحدة.

تتضمن ميزات البطارية المزودة للطاقة للمحركات الكهربائية الجديدة والمطورة تبريد كل خلية من خلايا البطارية بشكل منفصل عن نظيرتها وإمكانية استبدالها بسهولة عند التعرض لأي عطل أو حتى انتهاء عمرها الإفتراضي مما يساعد في زيادة الموثوقية والإعتمادية للطرازات الكهربائية للإعتماد عليها كوسيلة النقل في المستقبل.

من ضمن ما يساعد على تفوق جنرال موتورز أيضا إعادة إحياء تسمية هامر لكن هذه المرة كطراز من جي إم سي وهو ما من شأنه زيادة المبيعات بشكل لافت بسبب سمعة هامر التي حظيت بها، كما أنه يتم حاليا تطوير محركات كهربائية قادرة على توفير مدى سير يصل لغاية 600 كم أو أكثر مما يساعد على تلبية حاجة الأفراد بسيارة كهربائية قادرة على السير بمدى أكبر خاصة عند الرغبة بالسفر برا.