منذ بداية اختراع السيارة كان المقود التقليدي يهدف إلى توجيه السيارة إلى اليمين أو اليسار كما أنه مع الوقت شهد عدة تغييرات على تصميمه بجانب إضافة الأزرار على أطراف الأذرع الداخلية للتحكم ببعض الوظائف، هل تتخلى بي ام دبليو عن ذلك أم لا؟
كنا ولا نزال نشاهد في أفلام الخيال العلمي وجود سيارات لا تحتوي على المقود التقليدي بل أذرع لتوجيه السيارة على غرار ما يوجد في الطائرات والهدف من ذلك إثبات التطور الكبير الذي حصل في مجال صناعة السيارات.
ليست بي ام دبليو وحدها من ترغب بتوفر الأذرع المخصصة لتوجيه السيارة بل تبرز كذلك شركة هيونداي من خلال طرازها الإختباري بروفيسي مما يثبت قدرة الشركة على مجاراة التكنولوجيا المتوفرة في بقية السيارات.
الهدف من استعراض الأذرع المخصصة لتوجيه السيارة هو التزامن مع التطور في مجال القيادة الذاتية والتي باتت تشغل اهتمام العديد من صانعي السيارات حيث أنه من الممكن الإكتفاء واختيار الوجهة المطلوبة والإكتفاء بتحريك الذراع حسب الإتجاه.
ستحتوي أذرع التوجيه أيضا على عدة أزرار للتحكم بوظائف السيارة مثل إشارات الإنعطاف وزيادة السرعة والكبح ومن الممكن وجود عدة وظائف أخرى بإنتظار توفر ذلك بشكل تجاري علما أنه الممكن أن نرى هذه الأذرع بوقت قريب جدا وهو ما قد يدعو البعض لتشبيهها بقيادة السيارات من خلال ألعاب الفيديو.
يذكر أنه سبق أن قامت شركات سيارات أخرى بإستعراض إمكانية التخلي عن المقود التقليدي مثل مرسيدس-بنز F200 التي ظهرت في معرض باريس للسيارات عام 1996 والتي كانت تحتوي على على عصا توجيه كبيرة في الحيز الفاصل بين المقاعد الأمامية بجانب وجود عدة مزايا تقنية تم استخدامها لاحقا في عدد من طرازات النجمة الثلاثية.
hg
يمكن التكهن بأن أبرز إيجابيات أذرع التوجيه توفير المزيد من المساحة في المقصورة مما يتيح توفير المزيد من الراحة للركاب واستغلال هذه المساحة بصورة أفضل فيما أن السلبيات هي أن السائقين بحاجة لبعض الوقت للتأقلم مع هذا النمط الجديد من أذرع التوجيه.
من المحتمل أن يتم توفير الأذرع في طراز i4 القادم والذي سيعمل على الكهرباء بالكامل علما أنه من المبكر الحديث عن ذلك بإنتظار التأكيد الرسمي من الشركة.