كاديلاك فوياج الإختبارية التي احتوت على تقنيات سابقة لأوانها

تميزت حقبة أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات من القرن الماضي بتصور صانعي السيارات كيف يمكن أن تكون السيارات في المستقبل وبرز ذلك من خلال سيارات كاديلاك فوياج الإختبارية تحتوي على عدة تقنيات ظهرت بعد فترة لا بأس بها.

ظهرت كاديلاك فوياج الإختبارية خلال عام 1988 في فعاليات معرض جنرال موتورز للأفكار الإبداعية والعمل الجماعي آنذاك، النتيجة هي سيارة تحتوي على تقنيات كانت تعتبر سابقة لأوانها لكنها في الوقت الحالي باتت من التجهيزات التي لا تخلو منها أي سيارة معاصرة.

من التقنيات المميزة التي كانت تحتوي عليها السيارة الإختبارية هي ميزة الدخول للسيارة بدون الحاجة لإبراز المفتاح “بصمة” وهو ما كان أمرا خارجا عن المألوف للغاية بالنسبة لعام 1988 علما أن هذه الفكرة ظهرت تجاريا في مرسيدس-بنز الفئة S طراز W220 الذي جرى انتاجه في الفترة ما بين 1998 ولغاية 2005 وبدأت تتوفر في العديد من السيارات الأخرى.

من الميزات التقنية السابقة لأوانها كذلك هي الكاميرا التي تساعد السائق في الرؤية بصورة أفضل أثناء الرجوع للخلف مما يساعد على الركن بصورة أفضل أثناء الرجوع للخلف علما أن معظم السيارات الحديثة لا تخلو من كاميرا الرجوع للخلف لكن مجددا في عام 1988 لم يكن أحد يفكر في ذلك أبدا.

ميزة الأوامر الصوتية للتحكم في تجهيزات السيارة كانت أيضا حاضرة علما أن العديد من السيارات المعاصرة تتوفر بها هذه الميزة بجانب نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية مما يساعد على الوصول للوجهة المرغوبة بشكل أدق وأفضل.

تتمتع كاديلاك فوياج الإختبارية بتصميم فائق الإنسيابية وهي السمة التي كانت تميز السيارات في حقبة أواخر الثمانينيات من القرن الماضي والفضل في ذلك يعود لتطور تصميم نفق الهواء مما يساعد في تصور كيفية اختراق السيارة للهواء بشكل أكثر واقعية، بالطبع تساهم الإنسيابية في توفير استهلاك الوقود.

تبرز المقدمة من خلال وجود شبكة التهوئة المكونة من الكروم لإضفاء طابع الفخامة والتي تم تثبيت شعار كاديلاك في أعلاها فيما جرى طلاء الجزء السفلي من الصادم الأمامي بالألمنيوم العالي اللمعان.

في المقابل فإن الجهة الخلفية من كاديلاك فوياج الإختبارية تتميز من خلال المصابيح الرفيعة في الأعلى والعاملة بتقنية ليد والتي تساعد في توفير الإضاءة الكافية لتمييز السيارة من قبل السائقين في الخلف.

تمتاز المقصورة بأنها تساعد في توفير الراحة لكافة الركاب مهما كانت أحجامهم والسبب هو المقاعد الكهربائية التي يمكن تحريكها لغاية 20 وضعية مما يمكن كل راكب من اختيار الوضعية الملائمة له على حدة.

ميكانيكيا يتكون المحرك من 8 إسطوانات بشكل V8 بسعة 4.5 ليتر قادر على انتاج 275 حصان، نقل القوة للعجلات الأربعة يتم من خلال علبة تروس أوتوماتيكية مكونة من 4 نسب.