استراتيجية CO2 تدفع مرسيدس-بنز وبي ام دبليو للتركيز للمحركات الهجينة، لماذا؟

قررت مؤخرا كلا من مرسيدس-بنز وبي ام دبليو التركيز على زيادة خيارات المحركات الهجينة في الوقت الحالي بجانب توفير المحركات الكهربائية في المستقبل القريب وفقا لما تنص عليه استراتيجية CO2 .

تنص استراتيجية CO2 على أنه يجب على صانعي السيارات توفير خيارات من المحركات قادرة على إصدار أقل قدر ممكن من الإنبعاثات الضارة من أجل تلبية قوانين انبعاثات غازات العادم التي تزداد تشددا.

استراتيجية CO2ما السبب وراء إعطاء الأولوية للتركيز على المحركات الهجينة خاصة من الفئة القابلة للشحن الخارجي على حساب المحركات الكهربائية بالكامل في الوقت الحالي من قبل كلا من مرسيدس-بنز وبي ام دبليو؟

السبب هو في أنه تكلفة تطوير المحركات الهجينة أقل نسبيا بالمقارنة مع تطوير المحرك الهجين حيث يمكن إضافة محرك كهربائي بجانب محرك البنزين مع إجراء الإختبارات المطلوبة دون الحاجة لوجود قاعدة عجلات خاصة بذلك.

في المقابل تتطلب المحركات الكهربائية قاعدة عجلات قادرة على استيعاب البطارية المزودة للطاقة دون التأثير على عملانية السيارة وهو ما يحتاج إلى تكلفة إضافية من المال والوقت المطلوب للتأكد من فاعليتها بالطريقة المطلوبة.

يجدر الذكر أن كلا من مرسيدس-بنز وبي ام دبليو توفر محركات هجينة قابلة للشحن الخارجي من أغلبية طرازاتها من أجل المساعدة على توفير الوقود بالتزامن مع خفض الإنبعاثات الضارة فيما أنه توجد هناك شركات تعتمد على نظام “Mild hybrid” الذي يوفر قوة إضافية عند الحاجة لذلك.

استراتيجية CO2يتركز اهتمام كلا العلامتين الألمانيتين حول كيفية زيادة مدى السير عند الإعتماد على المحرك الكهربائي لوحده خاصة في ظل زيادة الإزدحام في المدن الرئيسية وهو من أحد أسباب التلوث أيضا مما دفع العديد من الدول لتشجيع مواطنيها على التحول للسيارات الهجينة أو الكهربائية للحد من هذه المسألة التي تفاقمت بشكل كبير جدا.

للمقارنة قامت مرسيدس-بنز وعبر شركة دايملر المالكة لها بإستثمار مبلغ يزيد عن 10 مليار دولار من أجل التحول لإنتاج السيارات الكهربائية خلال العقود المقبلة فيما أن تكلفة المحركات الهجينة تقل عن ذلك بفارق كبير والأمر كذلك بالنسبة للمنافس المباشر لها بي ام دبليو لكن لا بد من التحول بشكل جذري مستقبلا لتلبية استراتيجية التحول للطاقة النظيفة.