تمتاز السيارات الكلاسيكية خاصة تلك التي جرى انتاجها قبل الحرب العالمية الثانية بأنها فرصة لا تعوض لمن يبحث عن التميز والفرادة والسبب هو أنه لم يبقى من هذه السيارات الكثير، من ضمن هذه السيارات تبرز لدينا بوجاتي تايب 59 .
تمتاز بوجاتي تايب 59 بأنها كانت مخصصة للسباقات فقط علما أنه جرى انتاجها في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي، يعود انتاج السيارة موضوع المقال لعام 1934 علما أنها واحدة من أصل 8 سيارات جرى انتاجها.
تمكنت السيارة من المشاركة في سباق جائزة موناكو الكبرى وإحراز المركز الثالث والفوز في سباق جائزة بلجيكا الكبرى في عامي 1934 و1935، بعد ذلك تم شراؤها من قبل ملك بلجيكا ليوبولد الثالث عام 1937،لا تزال السيارة تتمتع بحالتها الأصلية إلا أنها حتما تحتاج لبعض العناية بتفاصيلها لتعود لسابق عهدها.
يتكون المحرك من 8 إسطوانات بالوضعية المتتالية وهو ما يفسر الطول الكبير الذي تتمتع به السيارة فيما تبلغ السعة 3.3 ليتر، يبلغ ناتج القوة 250 حصان وهو ما كان أمرا خارجا عن المألوف في حقبة الثلاثينيات من القرن الماضي وكان كفيلا بإدراجها ضمن فئة السيارات الخارقة بالنسبة لتلك الحقبة.
من أبرز الميزات التي جرى توفيرها في المحرك هي توفير نقطة ثقل منخفضة بالمقارنة مع السيارة السابقة لها “تايب 54” وهو ما من شأنه تحسين التماسك بشكل أفضل من أجل تحقيق الأداء المرغوب.
على غرار العديد من السيارات الكلاسيكية تمتاز بوجاتي تايب 59 بنمط التصميم الكلاسيكية الذي يبرز من خلال الجهة الأمامية الطويلة جدا وأقواس العجلات المنفصلة عن الهيكل الخارجي، من ضمن ما يمكن ملاحظته وجود المصابيح الأمامية في أسفل السيارة وليس في الأعلى، تتزين السيارة باللون الأسود من الخارج.
في المقابل فإن المقصورة تمتاز بالبساطة العالية حيث أنه يوجد فقط عداد السرعة الكبير الحجم ونظام التشغيل وهو ما كان دارجا في السابق قبل دخول الأجهزة الإلكترونية لاحقا التي تساعد السائق في مراقبة وظائف المحرك وضغط الإطارات من أجل مساعدته على إتخاذ القرار المناسب.
سيجري بيع إحدى النسخ من بوجاتي تايب 59 خلال مزاد تنظمه دار المزادات “Gooding&co” والذي سيتم بتاريخ الأول من شهر أبريل/نيسان لعام 2020 علما أنه ذلك سيتم في العاصمة البريطانية لندن.
13 Comments