من أهم الأمور التي تشغل بال من يرغب بإقتناء السيارات الكهربائية هي مدى المسير المتاح قبل الحاجة لإعادة الشحن، هيونداي كونا الكهربائية تمكنت من اجتياز حاجز 1000 كم قبل الحاجة للشحن مجددا.
يبدو أن نهاية احتكار تسلا لأطول مدى مسير للسيارات الكهربائية قد حانت، السبب في ذلك هو قدرة هيونداي كونا الكهربائية على تجاوز عتبة 1000 كم علما أن ذلك تم من خلال إجراء اختبار دقيق ومن خلال الإستعانة بـ3 سيارات بنسخة الإنتاج التجاري.
تتوفر النسخة الكهربائية من طراز هيونداي كونا بخيارين من البطاريات المزودة للمحرك الكهربائي للطاقة، الخيار الأول هو بقوة 39.2 كيلوواط/ساعة فيما أن الخيار الثاني بقوة 64 كيلوواط/س، يبلغ ناتج القوة 204 حصان فيما أن عزم الدوران يصل لغاية 394 نيوتن متر.
جرى الإختبار على حلبة لوسيتز في ألمانيا فيما تم الإستعانة بالخيار الكهربائي ذو البطارية الأكبر “64 كيلوواط/س” كما أنه كان يتم استبدال السائقين بشكل دوري، بلغ متوسط السرعة ما بين 29-31 كم/س وهو نطاق السرعة المسموح داخل غالبية المدن الأوروبية.
تمكنت السيارات الثلاث جميعها من اجتياز عتبة 1000 كم وكانت كالتالي : 1018.7 كم و 1024.1 كم و 1026 كم لكن لم يتم توثيق ذلك بشكل رسمي وفي حال تم تثبيت ذلك فإنه من الممكن أن يزيد من الضغط على شركة تسلا التي كانت تتفاخر حتى وقت قريب بطراز الكروس أوفر موديل X بالقدرة على اجتياز 643.2 كم قبل الحاجة للشحن مجددا.
من أجل بقاء الأمور ضمن السياق القانوني فقد تم تشغيل مصابيح الإنارة النهارية “DRL” فقط فيما جرى إطفاء كلا من جهاز التكييف وشاشة نظام المعلومات وهو ما قد يثير استهجان البعض، تم الإستعانة بخدمات 36 سائقا على مدى 3 أيام لإنجاز التحدي وهو ما يعد إنجازا يستحق التباهي به في حال جرى توثيقه بشكل قانوني.
صرح مذير شركة هيونداي في ألمانيا أن هيونداي كونا الكهربائية تناسب من يريد سيارة كهربائية صديقة للبيئة وتتحلى بالإعتمادية الكافية وتناسب الإستخدام اليومي بصورة أفضل.
يساعد ذلك في إثبات أن السيارات الكهربائية قادمة بقوة مكان السيارات العاملة بالوقود التقليدي وذلك من أجل تلبية القوانين التي تنص على حماية البيئة كما أن العديد من الدول تقوم بمنح حوافز وإعفاءات ضريبية لمن يقتني السيارات العاملة بالطاقة النظيفة.
