ساعد التطور الكبير في برامج التصميم إتاحة المجال لتصور كيف من الممكن أن تبدو السيارات الكلاسيكية لو تم تصميمها في الوقت الحاضر، قام أحد المصممين بتصور كيف يمكن أن تكون بي ام دبليو 02 وتحديدا النسخة الكهربائية الإختبارية منها.
بي ام دبليو 02 هي سيارة صغيرة الحجم تم انتاجها من بي ام دبليو في الفترة ما بين 1966 ولغاية 1977 وذلك قبل أن تقوم بتسليم الشعلة لطراز الفئة الثالثة، تم انتاجها بخيارات متعددة من المحركات مثل خيار 1502/1602 بسعة 1.6 ليتر وخيار 1802 بسعة 1.8 ليتر و2002 بسعة 2.0 ليتر، أشهر طراز من هذه السلسلة كان 2002 تيربو.
قام أحد المصممين وعبر برامج التصميم بإتخاذ النسخة الكهربائية من طراز 02 كقاعدة له علما أن هذه النسخة تحديدا تحت تسمية 1502 إليكترو-انتريب تم عرض سيارتين منها خلال فعاليات دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها مدينة ميونيخ عام 1972 وذلك لإستعراض التوجه المستقبلي للعلامة البافارية وهو ما بدأ تحقيقه في الوقت الحالي.
تم الإكتفاء بالتصريح أن النسخة الكهربائية الإختبارية من طراز 1502 يبلغ مدى سيرها قبل الحاجة للشحن 30 كم، التفاصيل الوحيدة عن البطارية هو أنها تزن 350 كجم ومكونة من 12 بطارية مماثلة للبطاريات الموجودة في السيارات من فئة “Lead-acid”، يجدر الذكر أن في تلك الفترة كانت السيارات الكهربائية تعتبر ضربا من الخيال خاصة أن أسعار الوقود لم تكن مرتفعة “عام 1972”.
تبرز النسخة الحديثة من بي ام دبليو 02 من خلال الحفاظ على الطابع العام للسيارة والذي يتمثل في تصميم المصابيح الأمامية الدائرية، بجانب ذلك تتم التخلي عن شبكة التهوئة لصالح ألواح باللون الرمادي، بجانب ذلك تبرز الفتحة في الأسفل والتي تساعد في زيادة الطابع الرياضي للسيارة.
عند النظر للناحية الجانبية من السيارة يمكن ملاحظة “تهذيب” الخطوط بشكل لافت بالمقارنة مع نظيرتها الكلاسيكية التي كان يغلب عليها الزوايا الحادة علما أن ذلك كان أمرا طبيعا في حقبتي الستنينات والسبعينيات من القرن الماضي، بجانب ذلك تبرز العجلات الكبيرة ذات التصميم المتعدد الأذرع لإضفاء طابع الحداثة.
جرى أيضا إعادة تصميم الجهة الخلفية من السيارة لتتمتع بالطابع العصري بما في ذلك المصابيح الدائرية مما يساعد على إضفاء طابع عصري حيث تبدو وكأنها تعمل بتقنية ليد مع مراعاة توفير كلا من مصابيح الرجوع للخلف وإشارات الإنعطاف.
بالطبع نالت المقصورة حصة واسعة من إعادة التصميم لتلائم السيارات المعاصرة وذلك من خلال لوحة العدادات الرقمية والصغيرة التي يمكن ملاحظتها خلف المقود بجانب شاشة نظام المعلومات الموجودة في أعلى لوحة القيادة الوسطية.
تم أيضا إعادة تصميم لوحة القيادة بحيث يمكن ملاحظة وجود 3 دوائر صغيرة يتم عرض حرارة جهاز التكييف وأيضا قوة المروحة، من ضمن ما تم أيضا إعادة رسمه هو التخلي عن مقبض علبة التروس لصالح توفير لوحة تعمل باللمس لإختيار إحدى الوضعيات “P R N D S” والأمر ذاته بنطبق على الكابح اليدوي لإضفاء طابع الحداثة.