مجموعة فيات كرايسلر تسعى لتعجيل عملية الإندماج مع مجموعة بيجو سيتروين

عملية إندماج مجموعتي سيارات ليست بالأمر السهل طبعا إلا أنه ينعكس إيجابيا على كلا الطرفين، مجموعة فيات كرايسلر أعلنت في وقت سابق عن إندماجها مع بيجو سيتروين لكنها تسعى لتعجيل العملية بأسرع وقت.

السبب الذي يدعو مجموعة فيات كرايسلر لتعجيل عملية الإندماج مع بيجو سيتروين هو الحاجة لتخطي أزمة فيروس كورونا المستجدة والتي تتطلب التعاون قدر الإمكان من أجل تجاوز هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن.

مجموعة فيات كرايسلرفي وقت سابق من عام 2019 كانت فيات كرايسلر تسعى للإندماج مع مجموعة رينو إلا أن ذلك لم يتم بسبب عدم موافقة الحكومة الفرنسية التي تمتلك الحصة الأكبر من أسهم رينو مما دفع للتوجه لشريك آخر من أجل تحقيق المنافع المتبادلة.

تضم فيات كرايسلر عددا من العلامات تحت لوائها والتي من أبرزها جيب و رام اللتان تحققان أكبر نسبة من الأرباح بجانب وجود علامة لانسيا التي تسوق فقط في أوروبا وأيضا مازيراتي التي تنتج سيارات تمزج ما بين الفخامة والأداء بجانب دودج وكرايسلر وفيات.

يجدر الذكر أن مجموعة كرايسلر سبق لها الإندماج مع مجموعة دايملر المالكة لمرسيدس-بنز عام 1998 فيما تم وصفه آنذاك بتحالف القرن قبل أن ينتهي عام 2007، عام 2009 بدأت شركة فيات بالإستحواذ على نسبة من أسهم كرايسلر لتكتمل العملية مطلع عام 2014 وللتخذ المجموعة التسمية الحالية.

بالطبع فإن وباء فيروس كورونا أثر بشكل سلبي جدا على قطاع صناعة السيارات حيث اتخذت العديد من السلطات المحلية قرارات بإغلاق أماكن التجمعات مهما كانت للحد من إنتشاره مما دفع العديد من الشركات الصانعة لإغلاق مصنعها مؤقتا إلا أنه تم السماح لبعض الشركات بمزاولة أعمالها في حال قامت بتصنيع أجهزة التنفس الإصطناعي.

قطاع صناعة السيارات هو حتما من القطاعات المتضررة بشكل كبير جدا من فيروس كورونا بسبب إغلاق المصانع وأيضا بسبب تراكم المخزون لدى بعض الشركات الأخرى بالتزامن كذلك مع ترجع القدرة الشرائية لدى معظم الزبائن مما قد يضطر لبيع هذه السيارات بسعر مخفض أو بالتقسيط لفترة زمنية طويلة.

ليست صناعة السيارات وحدها من تأثر بفيروس كورونا بل الفعاليات الرياضية أيضا حيث تم تأجيل أو إلغاء العديد من سباقات بطولة العالم للفورميولا1 والفورميولا إي بجانب تأجيل العديد من مباريات كرة القدم.