في الوقت الحالي بات من الصعب بقاء أي شركة سيارات تعمل لوحدها بسبب الظروف المالية الصعبة نسبيا وهو السبب الذي دعا العديد من الشركات لإنشاء مجموعات أو تحالفات، في الوقت الحالي تمكنت شركة سوبارو من الإنضمام بشكل فعلي لمجموعة تويوتا.
تمكنت شركة سوبارو من الإنضمام إلى مجموعة تويوتا بسبب استحواذ الأخيرة على نسبة 20% من أسهم سوبارو عوضا عن 16.83% سابقا مما يتيح لمجموعة تويوتا زيادة صلاحيتها فيما يتعلق بإتخاذ القرارات.
بالطبع قد يثير هذا الخبر قلق البعض فيما يتعلق بشأن طرازات سوبارو خاصة طراز STI وهو الذي ساهم في شهرة الشركة منذ تسعينيات القرن الماضي بفضل تألقه في بطولة العالم للراليات.
بالطبع يساعد انضمام شركة سوبارو لمجموعة تويوتا في توفير قدر أكبر من السيولة المالية للمساعدة على تطوير الطرازات بصورة أفضل على غرار انضمام لامبورجيني إلى مجموعة فولكس واجن سابقا وأيضا توفير تكلفة التصميم والتطوير بشكل لافت وهو ما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الوضع المالي للشركة.
بالطبع يوجد هناك مجموعات سيارات عريقة جدا في قطاع صناعة السيارات وأشهرها طبعا جنرال موتورز التي تمتلك عددا كبيرا من العلامات أبرزها كلا من شفروليه وجي إم سي وأيضا يوجد مجموعة فورد بجانب فيات-كرايسلر، في المقابل فإن أكبر مجموعة لعلامات السيارات في أوروبا هي فولكس واجن التي تضم شكودا وأودي جزء من أسهم بورشه بجانب لامبورجيني وبنتلي وبوجاتي.
ليست سوبارو وحدها العلامة اليابانية التي انضمت لصالح مجموعة سيارات حيث سبقتها لذلك ميتسوبيشي عندما انضمت لتحالف رينو-نيسان من أجل المساعدة على توفير السيولة المالية المظلوبة للإستمرار في العمل وهو ما سينعكس قريبا بشكل إيجابي فيما يتعلق بخيارات الطرازات.
يجدر الذكر أنه تم تطوير طراز بالكامل بالتعاون ما بين سوبارو وتويوتا من أجل توفير سيارة كوبيه خفيفة تتمتع بأداء رياضي وهي تويوتا GT 86 وتسوق لدى سوبارو تحت تسمية BRZ علما أن المحرك بدوره يمتاز بقابليته للتعديل لمزيد من الأداء.
في النهاية لا بد من ذكر أنه لا بد من الإنتظار لفترة زمنية من أجل التأكد من أن نتيجة انضمام شركة سوبارو إلى مجموعة تويوتا سيكون له أثر إيجابي أم سلبي.